زاوية رؤية

 

الصورة من زاوية واحدة نصفُ صورة، أن أُبصرك هو أن أراك من زوايا متعددة، أن أُبصِرَ جوانبك كُلِها. 

وحتى إذًا، لا أستطيع الجزم بأنني أبصرتُكَ بعد، دعني ألقاك في الحياة، لأبصرك بسمعي وبصري وعقلي وقلبي، أن أراك في الحياة أي أن أحترم بشريتك، فالإنسان لا تساويه الصورة مهما كان. 

وحتى إذًا، لا أستطيع الجزم بأني أبصرتُك بعد، دعنا نتشارك الحياة، أن نصبح رفيقين على الطريق، أن نُبرمَ صداقة مبدأية، لأبصرك عن كثب، لأفهمك. 

ولكن حينئذ، دعنا نتفق على أن نتخلص من كل الأقنعة على أعتاب الطريق، أن نحترم الحقيقة، حقيقة أننا بشر، كلنا بشر. 

وحينئذ، ربما أستطيع أن أُبصِرَك أخيرًا، وأعدُك أنني سأحاول ذلك جيدًا، مؤمنةً أنني سأرى نفسي فيك كثيرا، رغم أي اختلاف.



رسم تعبيري: أمل عبد الدايم 
Amal Abdeldayem 


 For more works: mariamessamsenior.contently

Comments

Popular Posts